قلق الطلبة قبل وأثناء الامتحانات ( خاصة طلاب الثالث ثانوي ) ، و هو أمر طبيعي وسلوك عرضي مألوف مادام في درجاته الطبيعية حيث يدفع الطالبـ /ة لتحقيق الانجاز المأمول ولكن إذا ظهر بشكل أعراض غير طبيعية كانعدام النوم وفقدان الشهية وعدم التركيز وكثرة التفكير في الامتحان وعدم القدرة على الاستذكار... فإن هذه الأعراض وغيرها تربك الطالب/ة وتحد من أدائه المطلوب في الامتحان، وينتج عنه ما يسمى (بقلق الامتحان ) ويؤثر بشكل واضح على الطالب/ة نفسياً واجتماعياً ودراسياً .
أسباب القلق من الامتحان
تتعلق أسباب القلق بثلاث محاور رئيسية وهي :
1- الطالب/ة : إذا كان غير مجد في دراسته أو قد يكون طموحه غير متوافق وقدراته أو لديه أفكار وتصورات سلبية عن مواقف مرتبطة بالامتحانات ،عدم القدرة على التركيز والتثبت من معلوماته ، استخدامه أساليب وطرق غير سليمة للاستذكار .
2- الأسرة : حيث تبني الأسرة من الطالب/ة آمال لا تتناسب مع إمكاناته وقدراته ، بالإضافة إلى الاهتمام المبالغ فيه بمستقبل الطالب مع كثرة التحذيرات التي تفقد طالب/ة الثقة بما يدرسه
الإهمال وعدم التواصل مع الأهل ومتابعتهم لمستوى الطالب/ة ولسير العملية التربوية أولاً بأول
الجو الأسري غير المستقر والمشحون والتوتر والاضطراب والذي يؤثر سلباً في نفسية الطالب ويجعله قلقاً .
3- المعلم/ة : قد يكون في بعض الحالات مصدر القلق بالنسبة لطلبته وذلك من خلال ضعف متابعة المعلم للطالب أثناء العام الدراسي ، وتصوير الامتحانات على أنها نهاية مأساوية الطالب في حال رسوبه ، وضع الأسئلة الصعبة والمعقدة والتهديد بترسيب البعض، إضافة إلى الجو العام الذي يخلقه المعلمون في قاعة الاختبارات كعدم السماح بالسؤال، أو النظر إلا في ورقة الاختبار، ومعالم الوجه العابسة، والتشكيك في حركات الطالب أثناء الاختبار .
4- طبيعة المناهج وطريقة الامتحانات بالإضافة إلى مواقف التقويم ذاتها، فالإنسان إذا شعر أنه موضع تقويم واختبار فإن مستوى القلق سيرتفع لديه .
وعموماً هناك نوعين أساسيين من القلق الامتحانات :
أولهما القلق (الايجابي ) وهو مفيد لأنه يجعل الطالب أكثر انتباهاً واستعداداً لمواجهة الامتحان ويدفعه للدراسة والاستذكار والتحصيل المرتفع ويجعل أداؤه أفضل.
وثانيهما القلق ( السلبي ) الذي تختلف نسبته من طالب لآخر ويؤدي إلى التوتر و الانزعاج والرهبة مما يؤثر سلبا على قدرة الطالب ويجعله غير قادر على التذكر ويقلل أداؤه في الامتحان .
لتخفيف من قلق الامتحان
بالإضافة إلى تجنب مسببات القلق السابقة
أن تقوم المدرسة بدورها من حيث تقوية الجانب العقدي لدى الطلاب من حيث التوكل على الله والثقة بتوفيقه ، والتدريب الطلاب على أداء اختبارات تجريبية لكسر الحاجز النفسي بينهم وبينها. وأخيراً عليهم زرع التفكير الإيجابي عن الاختبار في نفس الطالب/ة ومساعدته على التخلص من الأفكار السلبية عنه، والتأكيد على أنه مجرد وسيلة لقياس أداء الطالب وليس هو الغاية في حد ذاتها".
و أن يقوم الإرشاد والتوجيه بالمدارس بتزويد للطلاب والطالبات
قبل الامتحانات بالمعلومات المعرفية والمهارات السلوكية التي تساهم بتخفيف مستوى القلق من الامتحان ، كالعادات الصحية في التغذية والاستذكار التي تؤدي إلى خفض مستوى الخوف من الامتحان وزيادة الثقة لديهم ومنها عدم تأخير المذاكرة الجادة حتى ليلة الامتحان ، وعدم الاعتماد على الحفظ فقط إضافة للابتعاد عن المشكلات النفسية والاجتماعية و استخدام التلخيص والخرائط المفاهيم وتحديد الأفكار الأساسية ، ومعرفة القدرات الذاتية عند كل طالب و تعويد الطالب على تنظيم الوقت وتحديد الأولويات .
توجيههم للنوم الطبيعي وتجنب السهر ومحاولة استعادة ما يمكن استعادته في المخيلة قبل النوم واسترجاع بعض المعلومات في الفترة الصباحية فهي من ناحية العلمية أفضل الأوقات للاسترجاع ( الدماغ في أفضل وضعية صحية صباحا بعد النوم ) .
مع خالص دعواتنا لإبائنا الطلاب وبناتنا الطالبات بالتوفيق والسداد ونيل رفيع الدرجات في الدارين